الاثنين، 6 ديسمبر 2021

95 : غزوة خَيْبَر

 غزوة خَيْبَر:

  في فترة الصلح (في السنة السابعة للهجرة) استثمر النبي صلى الله عليه وسلم تحييده لقريش (جنوب المدينة)، بمعاقبة وتأديب آخر معقل لليهود (شمال المدينة)، وهم يهود خَيْبَر، لاسيما وأنه وصله خبر تحريضهم الناس وتجهيزهم لغزو المدينة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بجيشه، وقد فاجأهم لحظة وصوله لشدة تكتمه وارتفاع درجات الحسِّ الأمني لدى أصحابه الكرام.

·       نتيجة الغزوة:

  حاول يهود خَيْبَر التمنع في حصونهم إلا أنهم لم يستطيعوا الصمود أمام شجاعة الصحابة وإصرارهم، لاسيما عليٌّ رضي الله عنه الذي واجه كبيراً من كبراء يهود اسمه (مرحب) كان يتحدى المسلمين فقتله، وهو الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم راية خَيْبَر، حتى فتحها الله تعالى للمسلمين.

  وكانت الغنيمة من السلاح والأموال والتمور عظيمة جداً، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم إجلاء يهود خَيْبَر، إلا أنهم طلبوا أن يبقوا في أرضهم يزرعوها ويعتنوا بها لمصلحة المسلمين، ويأخذوا شطر حصادها، فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على عرضهم بعد أن هددهم من عواقب الخيانة والغش والخداع.

·       بعض ما جرى حول الغزوة:

-   تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب وهو زعيم من زعماء خَيْبَر، بعد أن أسلمت.

-         نزل تشريع التيمم أثناء العودة من خَيْبَر.

-         رد المهاجرون بعض الهدايا والعطايا لإخوانهم الأنصار ببركة غنائم خَيْبَر.

-   وضعت يهودية السم في شاة مطبوخة، ودعت النبي صلى الله عليه وسلم ليأكل من تلك الوليمة، فأكل هو وأحد أصحابه، لكن الله تعالى أخبره بوجود السمّ فأخرج المضغة من فمه ولَم يأكلها، ومات من كان معه في إثر أكلته تلك، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم على اليهودية الحد.

-   نقض اليهود عهدهم وحاولوا رشوة عبد الله بن رواحة الذي أوكله النبي صلى الله عليه وسلم مهمة أخذ حصة المسلمين من حصاد خَيْبَر، وبقي إيذاؤهم يتصاعد حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه منها في زمن ولايته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السيرة النبوية العطرة خطوة بخطوة في(100) مشهد

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد :        هذا ...