الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

73- 76 : سرايا طلب الحقوق وثبات المسلمين ...

 

73. سرايا طلب الحقوق:

  بعد عمليات البناء التي تحدثنا عنها في نهاية العهد المكي (بناء المسجد، وبناء المؤاخاة، وبناء الوثيقة، وبناء السوق) بدأ النبي صلى الله عليه وسلم منذ منتصف السنة الأولى من الهجرة يبعث سراياه بقصد اعتراض تجارة قريش القادمة من مكة إلى الشام، وذلك لتحصيل شيء من حقوق المهاجرين التي سلبتها قريش منهم عند هجرتهم .. فكانت الأبواء وغيرها من السرايا والغزوات.

  وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم في مجموعة من أصحابه في السنة الثانية من الهجرة لملاقاة قافلة كبيرة يرأسها أبو سفيان .. وشاءت إرادة الله تعالى أن تفلت تلك القافلة .. لأمر هو خيرٌ من القافلة في علم الله الخبير.

 74. عناد المشركين:

  وعلى الرغم من نجاة القافلة إلا أن أبا جهل صمم على مواجهة النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة في منطقة بئر بدر .. وقد حاول بعض العقلاء ممن حوله منعه عن ذلك لكنه أبى .. وجهّز على عجَلٍ جيشاً من ألف مقاتل جاء بهم إلى بدر، وما عناد الطغاة إلا بداية النهاية لهم ولمن يوافقهم .. وكأنها سنة الله تعالى نفسها التي أجراها على فرعون يوم هلك وهو يلاحق موسى عليه السلام.

75. ثبات المسلمين:

  استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فتردد بعضهم في البداية لأنهم لم يخرجوا لنفيرٍ، بل لطلب عير قريش، لكنهم علموا بقدوم أبي جهل وجيشه فعزموا على المواجهة واستعانوا بالله تعالى .. وكانوا (٣١٤) رجلاً معظمهم من الأنصار، الذين سمع منهم النبي صلى الله عليه وسلم كلاماً يؤكد رغبتهم في نصرته والدفاع عن دينه وشريعته، والرجال تُعرف في المواقف الحاسمة.

76. استغاثة ومواجهة وحسم يوم الفرقان:

  لجأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى وسأله النصر لعصابته الكريمة على عدو الله وعدوه، في أول وأعظم المشاهد بين الفريقين، فكانت بدر هي (الفرقان) بين الخير والشر، وبين الحق والباطل، فأكرمه الله تعالى بأن أراه مصارع كبراء قريش قبل الغزوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السيرة النبوية العطرة خطوة بخطوة في(100) مشهد

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد :        هذا ...